رئيس الشاباك يقلب الطاولة على «نتنياهو» أمام المحكمة العليا

أحمد صابر
فجر رونين بار – رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، مفاجآت مدوية في شهادة مثيرة أمام المحكمة العليا، بشأن خلفيات إقالته من منصبه، مؤكدًا أن الإقالة لم تكن مبنية على اعتبارات مهنية، بل جاءت نتيجة لخلافات شخصية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
إقرأ أيضاً :
نتنياهو : رئيس الشاباك فاشل … ولو ” صحاني من النوم ” لتجنبنا هجمات 7 أكتوبر
وقال رئيس الشاباك أمام القضاة: «لا أعرف ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت الحكومة لإقالتي، لكنني مقتنع أنها لم تكن مهنية، وشعرت بأن الإقالة تمت بسبب مواقفي الرافضة لطلبات رئيس الوزراء بالتدخل في الحراك الشعبي ضده».
نتنياهو طلب عرقلة الاحتجاجات المناهضة له
وأضاف رونين بار: «نتنياهو طلب تفعيل أدوات داخل الجهاز بهدف عرقلة الاحتجاجات المناهضة له، ورفضت ذلك بشدة»، متابعاً: «في إحدى المرات طلب الحديث معي دون توثيق، ورفضت تقديم أي رأي يمكن أن يُستخدم لاحقًا لعرقلة مثوله أمام القضاء».
وأشار رئيس الشاباك أمام القضاة، إلى أن «نتنياهو» طلب منه تقديم معلومات أمنية عن النشطاء البارزين في الاحتجاجات، وهو ما رفضه باعتباره استخدامًا سياسيًا غير مشروع لصلاحيات الجهاز الأمني.
مكتب نتنياهو: «بار» قدم إفادة كاذبة للمحكمة
من جانبه قال مكتب رئيس الوزراء في تعليق مقتضب، إن «بار» قدم إفادة كاذبة للمحكمة العليا، سيتم دحضها بالتفصيل في المستقبل القريب.
وتطعن المدعية العامة، والمعارضة في قرار نتنياهو بإقالة بار، التي ترى فيها إشارة إلى انحراف استبدادي للسلطة، حيث دعت المحكمة العليا الإسرائيلية في 9 أبريل الجاري الحكومة والمدعية العامة إلى التوصل لحل وسط، بشأن إقالة رئيس الشاباك بعد عيد الفصح اليهودي.
هذا ومن المحتمل أن يقدم «رونين بار» استقالته قريبًا، حسبما أفادت تقارير إعلامية، ما من شأنه وضع نهاية لهذا النزاع القانوني السياسي.