“ماكرون ” : رأيت بعيني حظر إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة.. ونتنياهو: يكسب نقاط سياسية

باريس – المصري
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن إسرائيل هي التي تمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة وتحاصر القطاع ، ما أدى إلى ظروف إنسانية قاسية .
وكشف ماكرون أنه قد رأى ذلك بعينيه خلال زيارته لمدينة العريش ، غزة، مؤكدًا أن فتح المعابر الإنسانية ضرورة حيوية لسكان القطاع المحاصر..
جاءت التصريحات في رد مباشر من الرئيس الفرنسي، على الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له، بعد إعلانه نية «باريس» الاعتراف بدولة فلسطينية بحلول يونيو 2025، وهو ما أثار استياء إسرائيل وخصوصًا من نتنياهو، الذي وصف الموقف الفرنسي بأنه «انحيازًا صارخًا».
إدخال المساعدات إلى غزة «أولوية الأولويات»
في الوقت نفسه شدد «ماكرون»، على أن استئناف إدخال المساعدات إلى غزة هو «أولوية الأولويات»، محذرًا من أن استمرار الحصار يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأشار الرئيس الفرنسي، إلى أن كميات كبيرة من المساعدات تتكدس في العريش منذ بداية مارس، دون أن تتمكن من الوصول إلى المحتاجين بسبب القيود الإسرائيلية.
وكشف الرئيس ماكرون، عن أنه تحدث هاتفيًا مع «نتنياهو»، داعيًا إلى وقف إطلاق النار؛ كسبيل وحيد للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس، ولفتح جميع معابر المساعدات الإنسانية دون استثناء.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الخلافات بين ماكرون ونتنياهو، والتي لم تقتصر على الملف الإنساني فقط، بل امتدت إلى مواقف فرنسا السياسية من الصراع.
ماكرون يرفض السياسات الاستيطانية
حيث عبّر «ماكرون» عن رفضه للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية، مؤكّدًا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهو موقف يعارضه «نتنياهو» بشدة.
وهنا اتهم «نتنياهو» الرئيس الفرنسي بمحاولة كسب نقاط سياسية على حساب أمن إسرائيل، واصفاً أن الاعتراف بدولة فلسطينية في هذا التوقيت بأنه «مكافأة للإرهاب» على حد تعبيره، مما يزيد من حدة التوتر في العلاقات بين باريس وتل أبيب، وسط دعوات أوروبية متزايدة لمساءلة إسرائيل عن سلوكها في غزة.