عربى ودولى

أطفال تم تكفينهم بملابس العيد.. أهالي غزة يؤدون صلاتي العيد والجنازة وسط الأنقاض

علي عبد العال

أدى الآلاف من سكان قطاع غزة صلاتي عيد الفطر و«الجنازة» على شهدائهم  ، خاصة الأطفال الذين تم تكفينهم بلبس العيد بين مخيم يأوي نازحين، وركام منازل أجتثت حوائطها بمن فيها نتيجة القصف المميت وعلى حطام الكرامة التي سقطت في غفلة من الزمن، وفوق أنقاض المساجد؛

حرب إبادة جماعية

رغم ما يتعرض له سكان قطاع غزة، من عدوان غاشم وحرب إبادة جماعية، حرص سكان القطاع، على تعظيم شعائر الله في العيد، لكن هذه الصلاة تبعتها صلاة الجنازة على 43 شهيداً سقطوا بنيران وقصف الاحتلال وقت الذهاب لصلاة العيد من بينهم أطفال.

وفي وسط القطاع، بمخيم «البريج، والنصيرات»، اصطف المئات من الفلسطينيين في الطرقات، لأداء صلاة العيد، في الوقت نفسه أدى مصلون صلاة العيد داخل مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة، وفي «جباليا» شمال القطاع، حيث أحاطتهم أنقاض وركام المنازل والمباني التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي.

 

وبعد أداء صلاة عيد الفطر المبارك، أقام الفلسطينيون صلاة الجنازة على شهدائهم الذين استشهدوا في الغارات الإسرائيلية التي لم تتوقف.

وطال قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء في القطاع في أول أيام عيد الفطر المبارك إلى 43 شهيداً على الأقل بينهم 14 طفلاً.

الأطفال استشهدوا بملابس العيد

كانت قد أفادت مصادر طبية، باستشهاد 43 فلسطينياً غالبيتهم من الأطفال والنساء، في غارات الاحتلال على قطاع غزة في فجر العيد، حيث استشهد 17 مواطناً في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بينهم 8 أطفال غالبيتهم كانوا يرتدون ملابس العيد.

واستشهد مواطنان وأصيب آخران في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين بمحيط مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.

وفي وقت سابق، استشهد 5 فلسطينيين بينهم طفل وطفلة، وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال منزلاً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما استشهد طفلان بقصف دبابات الاحتلال منزلاً شرق «جباليا» شمال القطاع.

كما استشهد فلسطينيين وأصيب آخرين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين شرق مخيم النصيرات وسط القطاع، في الوقت نفسه استشهد طفل وشاب متأثرين بجروحهما جراء قصف الاحتلال مخيم خان يونس ومنطقة المواصي غرب المدينة، جنوب قطاع غزة.

كانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قد أعلنت عن انتشال جثامين 14 شهيداً من منطقة «تل السلطان» في رفح جنوب القطاع، من بينها ثمانية مسعفين من طواقمها، وخمسة من طواقم الإنقاذ، وموظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة، الذين فُقدت آثارهم منذ ثمانية أيام بعد أن حاصرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي.

إبادة جماعية

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس 2025، استشهد أكثر من 921 مواطناً وأصيب نحو 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.

هذا وقالت الأمم المتحدة، إن قرابة 124 ألف فلسطيني نزحوا مرة أخرى، بعد أن استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على غزة، وأصدرت «أوامر الإخلاء»، ليصل ضحايا الحرب على غزة حتى الآن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى