الأنبا أغاثون “محتسب ” يرتدي ” تونية ” حامى الإيمان
المحرر
منذ مجىء البابا تواضروس الثاني ” بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية” وهو يعمل على ما يعرف بالإصلاح داخل الكنيسة والفكر الإصلاحى يمثله تيار كبير فى المجمع المقدس يتبع نهج البابا العصرى فى تناول الأمور الإدارية وأيضا الطقسية ؛ الا أن ذلك النهج خالف توقعات جبهة صلبة من الإكليروس تتخذ من الفكر الأصولى أو الشنودى نسبة إلى البابا الراحل شنودة الثالث فلسفة وجوبيه لخدمتهم فى الكنيسة منهم أساقفة كبار ورؤساء لجان وهو ما شكل حالة من الصراع الخفى أو الحرب الباردة خلال السنوات الماضية بين الجبهتين حتى وأن نفى المدافعين الأمر لكن الأدلة والمواقف فرضت نفسها بقوة وأصبحت واقعا ملء العينين .
سوف نتناول فى السطور القادمة شخصية من أكثر الشخصيات جدلا وإثارة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ؛ لمع أسمها فى العديد من المواقف والتصريحات والبيانات الموصوفه بدفاعها عن الكنيسة والإيمان والعقيدة المستلمة بفكر الآباء الأولين فى صدر المسيحية حتى أن بعض المحبين أطلقوا عليها ” أثناسيوس الرسول” للعصر الحديث من شدة دفاعها عن ثوابت المقدسات وتعاليم المسيحية وهى شخصية الأنبا أغاثون ” أسقف مغاغة والعدوة” ورئيس لجنة الإيمان و التعليم والتشريع بالمجمع المقدس.
ولد الأنبا أغاثون فى ١٩٥٩ وترهبن فى ٢٣ إبريل عام ١٩٨٩ ورسم أسقفا فى ٢٠٠١ بمعرفة البابا شنوده الثالث ثم تولى منصب رئيس رابطة خريجى الكلية الإكليركية وله مؤلفات عديدة منها: إكرام الله للسيدة العذراء ؛ كيفية معرفة الخادم الأرثوذكسي من الطائفى؛ أمثلة للذين بعدوا عن الله وغيرها من الكتب والمؤافات؛ فهو شخص عاشق للظهور والتفاخر حتى أنه يسير فى موكب موسيقى من الطبل لفريق الكشافة التابع للإيبارشية وصولا إلى سيارته الفارهة والتى بحسب قوانين الكنيسة وإحقاقا للحق تعود بعد وفاته إلى الكنيسة لكن ذلك لا يمنع كونه يستخدمها ومن الفئات الحديثة الغالية .
وخصص الأنبا أغاثون لنفسه برنامجا أسبوعيا أسماه ” التعليم والعقيدة” على موقع الإيبارشية على يوتيوب يطل فيه على محبيه ويقول فيه ما يشاء فى مختلف الموضوعات الإجتماعية والطقسية دون رقيب أو حسيب ولا يخفى على أحد كونه يعد إعدادا جيدا لبياناته و موضوعاته مستشهدا بشواهد من مراجع مختلفة علمية ولاهوتيه مع الكتاب المقدس إلا أنه يفتقد إلى مجموعة عمل مهنية متخصصة فيما يخص الجوانب الإعلامية لعظاته فهو للأسف يعتمد على غير المتخصصين أو ذوى الخبرة ولكن ذوى الثقة وهو ما يهدد أى كيان مؤسسي بالإنهيار.
وخرج أسقف مغاغة والعدوة ليدافع عن عادة تقبيل أيادى الكهنة والأساقفة وعمل مطانيات لهم ” إنحناء” تلك العادات التى هاجمها بعض الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي معتبرا إياه تكريما للكهنوت ولم يكتف بذلك بل هدد القس فلوباتير عزيز الكاهن بكنيسة فرجينيا بالحبس إذا لم يتراجع عن تصريحاته وأفكاره المناهضه لتلك العادة وما تلاها من تصريحات له أكد فيها أن ما يقوم به الأسقف ضد الكتاب المقدس ويضر بمستقبل الكنيسة والأمر ليس بغريب عن الأنبا أغاثون الذى يستخدم دوما سلاح التهديد برفع القضايا على المخالفين لأفكاره وفى نهاية الأمر لا يصل من خلالها لشيء لأنها غير مستنده على أدلة منطقية أو قانونية مهنية بل غالبا تكون بمثابة توريطه له من قبل بعض المحامين المحيطين بهدف كسب الرزق وليس إلا حتى أطلق البعض عليه لقب ” محتسب الكنيسة” بسبب دعاوى الحسبة التى يقيمها من وقت لأخر .
حتى أنه سبق ورفع قضية ضد الصحفية “, سارة علام” بسبب كتاب من تأليفها تحت عنوان ” واقعة مقتل الأنبا ابيفانيوس” اعتبره مخالفا لتقاليد الكنيسة ويمثل إساءه لرجال الدين المسيحى ولم لا وهو الذى يمتنع عن أى احاديث أو حوارات بالصحف والقنوات العامة لانه لا يثق فيها ولا نواياها ؛ حتى تدخل فى الواقعة البابا تواضروس نفسه وأكد كونه لا يمثل الكنيسة ومسئول عن أفعاله مما أغضب الأسقف بشدة وجعله يشتكى البابا فى المجمع المقدس لإستشعاره نصرته لحرية الفكر والصحافة عليه.
وللأسقف مواقف عديدة لا تعد ولا تحصى والتى ينتهجها بغرض حماية الإيمان ” بحسب فكره” منها رفضه للطلاق التام فى المسيحية بإعتبارها وصية كتابية لا تقبل التإويل أو الإلتفاف أو التحايل بجانبرفضه الإحتفالات والزبجات والعزومات فى الصيام الكبير أو صيام القيامة بأعتباره فرض على كل مسيحى وكان له موقف أيضا من تعليق الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية وأول الداعمين له بسبب موقف بابا الفاتيكان ومباركته للمثليين جنسيا وأخيرا وليس أخرا اتهم القس موسي اسكندر كاهن كنيسة شبرا بتلقى دعم من الماسونية العالمية ونشر الإلحاد والديانة الإبراهيمية بين الشباب بعد تصريحات الكاهن بوجود خلق قبل ادم وحواء .