بيان عربي جرائم الحرب التي يرتكبها الإحتلال ويطالب بإقامة الدولة الفلسطينية

القاهرة – المصري
أصدرت الدول العربية بياناً اعلن موقفها من التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة ، وسياسة العقاب الجماعي التيتنتهجها دولة الإحتلال في حق الفلسطينيين لإجبارهم على التهجير القسري تحت وطأة النيران والصواريخ وتدمير المنازلوالبنية التحتية لتشريدهم .
صدر البيان اليوم ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٣ في إعقاب انعقاد قمة القاهرة للسلام بالعاصمة الآدارية ، ووقع عليه المملكة الأردنيةالهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، دولة قطر ، سلطنة عمان، المملكة المغربية ،ودولة الكويت .
شدد البيان على رفض استهداف المدنيين وأعمال العنف والإرهاب التي يمارسها الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني ،والانتهاكات التي يمارسها ضد القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في ظل اصرار الاحتلال على استهداف البنيةالتحتية والمنشآت المدنية راغباً في التهجير القسري وسياسة العقاب الجماعي للمواطنين .
أكد البيان على رفض الدول العربية أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب دولالمنطقة، أو تهجيره خارج أرضه بأي صورة من الصور باعتبار ذلك يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الانساني ، و جريمةحرب.
أكد البيان على ضرورة الالتزام بالعمل على ضمان الاحترام الكامل لاتفاقيات جنيف لعام ١٩٤٩، بما في وتجميل قوةالاحتلال مسئوليتها أمام المجتمع الدولي ، وضرورة الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين المدنيين، وضمان توفير معاملةآمنة وكريمة وإنسانية لهم اتساقاً مع القانون الدولي مع التأكيد على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
أشار البيان على أن حق الدفاع عن النفس الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة لا يبرر الانتهاكات الصارخة للقانون الدوليوالقانون الدولي الإنساني أو الإغفال المتعمد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حق تقرير المصير وإنهاء الاحتلال.
وطالبت الدول الموقعة على البيان مجلس الأمن بالزام الأطراف بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، والتأكيد على أنالتقاعس في توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني يعد بمثابة منح الضوء الأخضر لاستمرار هذه الممارساتوتورط واضح في ارتكابي الإحتلال لها ، والمطالبة بالعمل على ضمان تسهيل النفاذ السريع والآمن والمستدام للمساعداتالإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق وفقا للمبادئ الإنسانية ذات الصلة، وعلى تعبئة موارد إضافية بالتعاون مع الأمم المتحدةوالمنظمات والوكالات التابعة لها وخاصة الأونروا ، مع التعبير عن بالغ القلق إزاء احتمال توسع المواجهات الحالية ورقعةالصراع لتمتد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ودعوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والتشديد على أن توسيع رقعة الصراع سيكون له عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين.
أكدت الدول العربية على بالغ القلق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، مطالبة المجتمع الدولي بدعم وتعزيز السلطةالوطنية الفلسطينية، وتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني، من خلال المؤسسات الفلسطينية ، والتأكيد علي أن غياب الحلالسياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أدى إلى تكرار أعمال العنف والمعاناة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوبالمنطقة، وتأكيد أهمية قيام المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن بجميع مسئولياته من أجل السعي لتحقيق السلام فيالشرق الأوسط، وبذل جهود سريعة وحقيقية وجماعية لحل الصراع وإنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذاتالصلة، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتواصلة الأراضي وقابلة للحياة علي خطوط ما قبل الرابع منيونيو لعام ١٩٦٧ ، وعاصمتها القدس الشرقية.