” سكر ” قتلت الطفل ” مصطفى” وجلست تشرب ” شاي “
علي عبده
عاد والده نجار المسلح من عمله بدولة خليجية وقد أكمل
مصطفى عامين ، وذهب مع أمه ليشتري لوازم العقيقة
فرحاً بابنهالذي ملأ عليه الدنيا وتركاه يلهو في البيت ، ولما
عاد هو ووالدته لم يجداه ، فتشا عنه ، وذهبا هنا وهناك
يسألون عنه في بيوتقرية ” خلوة شعراوي ” بمركز منيا
القمح بالشرقية ، تضربهم لوعة غياب الطفل الذي ينتظر
عقيقته ، ولما ذهبا إلى جارتهم ” سكر ” أنكرت معرفتها أين
ذهب وقالت لهم ” لو عايزين تفتشوا بيتي ادخلوا ” في ثقة
مجرمة ارتكبت الفعل على طريقة ” يقتل القتيل ويمشي في جنازته “.
تعب الوالدان من كثرة البحث عن الطفل الذي كان على
موعد مع فرحه في هذه الليلة ، فأبلغا رجال الشرطة ،
فتحركت أعينالقنوت ابحث عنه في كل مكان ، واضعين
تحت بصيرتهم وجود شبهة جنائية في تغيب الطفل ، مستعينين بالتكنولوجيا لتتبعغياب الطفل ، حتى وضع رجال المباحث بالشرقية ايديهم على تفاصيل الجريمة ، وتوصلوا إلى الجاني والمجني عليه .
وكان فك اللغز على يدي رجال الشرطة ، حين توصلوا لان
مرتكب الجريمة هو الجارة ” سكر ” التي أدلت في
التحقيقات أنهاعلى علاقة جيزة غير طيبة مع أسرته ،
فخنقته ووضعته في جوال والقته على قارعة القرية ليلقى
الطفل مصيره بلا ذنب ارتكبهميتاً خنفاً .
مع دموعها التي تحرق القلوب طالبت الام رجال القنوت
باعدامها ، قائلة ” معرفش عملت في المس كده ايه … دا
كان بيحبها ،ودائماً يلعب عندها “.