سفير الصين: كنت قلقا على الحراك الثقافي مع مصر .. والتنورة والرقص الصوفي حققت شهرة واسعة
محمود سعد دياب
كشف السفير سونج أي قوه سفير الصين بالقاهرة، عن أنه كان يشعر بالقلق على الحالة الثقافية بين بلاده ومصر عقب عام 2016، شعر بأن الحراك الثقافي الذي شهده ذلك العام، سوف يختفي في الأعوام التالية، خصوصًا وأن الدولتين أطلقا على ذلك العام لقب “عام الثقافة المصرية الصينية”، ولكنه اكتشف أن أحاسيسه مجرد أكاذيب.
وأكد السفير الصيني، في تصريحات لـ “بوابة المصري الإخبارية “، أن النشاط الثقافي بين مصر والصين، يشهد فعاليات مختلفة، ويسافر فنانين من القاهرة إلى المدن الصينية والعكس، يأتي الفنانون الصينيون إلى المدن المصرية المختلفة وليس فقط القاهرة، وتقام عروض فنية فولكلورية وشعبية، تعمل على التقريب بين ثقافات الشعبين، وتمزج بين حضارتيهما وموروثهما الثقافي على مر السنين، مشيدًا بالدور الذي يقوم به الملحق الثقافي الصيني بالقاهرة شي يوه وين.
وأعلن أن مصر تعتبر رمانة الميزان، في علاقات الصين بالعالم العربي والإفريقي، موضحًا أنه هناك اهتمام كبير من جانب بكين بالتعاون مع القاهرة في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي ومنتدى التعاون الصيني العربي، خصوصًا وأن مصر ليست دولة عربية وإفريقية فقط، ولكنها دولة كبيرة ولها وزن على جميع المستويات، وتمتلك حضارة وتاريخ يعتبر هو الأقدم، مضيفًا أنه شاهد عروض فنية في دول عربية كثيرة ولكنها لا تضاهي العروض الفنية المصرية، خاصة العروض الفلكلورية والشعبية مثل رقصة التنورة والرقص الصوفي على طريقة شمس الدين التبريزي، واللذان نالا شهرة واسعة وقبول في الصين، من خلال الوفود الفنية التي تسافر كل فترة.
وأضاف أن التعاون التعليمي بين مصر والصيني وصل إلى أفاق رحبة، موضحًا أنه قد تم إنشاء معهد كونفشيوس الصيني في جامعة القاهرة، وهو معهد يقوم بتعليم اللغة الصينية المخصصة للجامعات والمدارس المتوسطة والابتدائية والتجمعات الأهلية والمؤسسات الاقتصادية بصورة مرنة وبأسلوب مناسب للظروف المحلية، بالإضافة إلى فصول أخرى للمعهد في الدقي والإسكندرية والإسماعيلية، فضلا عن افتتاح أقسام اللغة الصينية في الجامعات المصرية وأخرها جامعة أسوان.
ولفت إلى أن البلدان تنفذان مشروع تدريب المواهب العلمية المصرية، وأوائل الطلبة، وتقوم بتأهيلهم لكي يكونوا علماء في المستقبل بمختلف المجالات، مضيفًا أن المشروع استفاد منه حتى الآن أكثر من 100 شاب مصري، سافر إلى الصين لتلقي تلك الدورات التدريبية المكثفة، ما جعل مصر تحتل المرتبة الأولى في التعاون التعليمي من الصين.