المستشار ” عماد أبوهاشم ” من تركيا : ” هياتم ” و الإخوان !
” لا أدرى لماذا يُنْشِبُ نَفَرٌ من الإخوان أظفارهم في الصخر يُناضلون ـ جَهْدَهم ـ ليُثبتوا أن الفنانة الراحلة هياتم في النار كأنما ذلك هو منتهى غاياتهم و أسمى أمانيهم ؟ أفإن أدخلوها النار بلغوا المُنى فعاد مرسى و جاءت القُدْسُ إليهم على أقدامها تمشى و استعادوا الخِلافة على طبقٍ من الذهب ؟ الخلافةَ الفاطميةَ أقصدُ ، هى مُبْتَغَاهم بالطبع !
فيا من اطَّلَعوا على اللوح فعلِموا الغيبَ و ضمِنوا لأنفسهم براءةً من النار أنهم بلا ذنبٍ فأمسك كل واحدٍ حجرًا ليقذفها ، تقولون : إنها رَقَصَتْ ، فهل سَلِمتم ـ أنتم ـ من الرقصِ على المذاهب الأربعة ؟ إنها لم تَدّعِ الرقص وفقًا لأحكام الدين و الشرعِ ، و لم ترقصْ بملهىً كَتَبَتْ على واجهته أن الإسلام هو الحلُّ ، و لم تخدعْنا لترتدى النقاب نهارًا و بدلة الرقص آخر الليلِ ، كسبت قوتها من الرقص و لم تقبض المال ثمنًا على القتل أو غُلُولًا من الدين ، لم تُحَلِّل و لم تُحَرِّم و لم تُفْتِ الناس تدليسًا أو بغير علمٍ ، لم ترقص لإيران و بريطانيا و مِنَ البلدان ما لا نعلم ، كلكم هياتم و حسابُها و حسابُكم عند من يعلم الغيب و ما تُخفِى الصدور .
حاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسِبوا الأموات في قبورهم ، فإن كان لكم شبهة حقٍّ في محاسبة الأحياء فليس لكم على الأموات من سبيلٍ ، إنهم بين يَدَىْ غفورٍ رحيم ، فقط ادعوا لهم بالمغفرة ليغفر الله لكم .
يَالِهذه العَدائية السَّادية المجنونة التي تملؤكم فلا يَسْلَم من أذاكم إنسٌ و لا جنٌّ و لا حىٌّ و لا ميِّت ، بأىِّ حقٍّ و بأىِّ سُلطانٍ تَدُسُّون أُنُوفكم فيما لكم و فيما ليس لكم بل حتى فيما اختص به الله ذاتَه العليا من أمور التنزيه و الربوبية ، من أنتم ؟ أبَشرٌ أمثالُنا أم أنصافُ آلهةٍ أم آلهةٌ عَوَالٍ ؟ فإن كنتم بَشرًا مثلنا فاستحوا على أنفسكم ذلك الكبر و تلك الغطرسة ، و إن ادَّعَيتم غير ذلك فإن إلهنا إلهٌ واحدٌ رب السماوات و الأراضينَ و نحن له ـ لا لكم ـ عابدون .
إن هذه العَدائية المُغَلَّفَة بظلالٍ من الإفْك و الضَّبابية و تلك الإزدواجية بين ادعاء التدين و الإصرار على ارتكاب المحرمات ، فضلًا عن التكبر و الغَطرسة و غَلَاظة القلب و تَدَنِّى الخُلق و الجَاهِزية المُسْتَدَامةِ للبّغْىِ و العدوان بالإضافة إلى الجهل و الغباء و التخلف ـ كل هذا يجعلُنى أُعِيد النظر و التقييم في الكثير من الجرائم التي أشارتْ أصابع الاتهام إليكم فيها منذ أن ابتلانا الله بكم و حتى يومنا هذا و التي لا زلتم تُنكِرون اقترافها سعيًا لاستظهار وجه الحقيقة و توثيق أدلة الإثبات أو النفىِّ فيها ، لذا أُوجِّهُ الدعوة لمن يَحْمِلُ دليلًا أو بَيِّنَةً تفيد في إزالة اللثام عن أي جريمةٍ نُسبتْ إلى هؤلاء أن يبادر إلى الاتصالِ بنا تمهيدًا لتوثيقها للتاريخ أولًا ثم لتقديم الصالح منها إلى الجهات المُختصَّة وفقًا للقوانين الدولية و المحلية .