المستشار ” عماد أبوهاشم ” يكتب من تركيا : الإخوان يتحملون وحدهم ـ مسئولية الدماء
إيماءً إلى شهادة الحق التي أدلى بها الشيخ عصام تليمه حين حمَّل قيادات جماعة الإخوان المسلمين مسئولية ما أريق من دماءٍ في ميادين رابعة و النهضة و رمسيس و التي بسبب إدلائه بها انهال عليه كالعادة الكثيرون من أعضاء جماعة الرب أو شعب الله المختار ـ حسبما يطلق عليهم الدكتور أشرف عبد الغفار القيادى البارز في الجماعة ـ بوابلٍ من الاتهامات و الافتراءات و السباب .
و بالرعم من كون هؤلاء يعلمون ـ عين اليقين ـ أن الرجل أصاب كبد الحقيقة إلا أنهم يناقضون الحق و يحاولون ـ عبثًا ـ أن يلبسوه بالباطل و يكتمون الشهادة بما يسوِّقون له من الزور و الكذب و التضليل ، و لا يجدون فى سبيل ذلك من وسيلةٍ سوى النيل من رجلٍ قال ربىَ الله .
إن ما قاله الشيخ عصام تليمه ليس بالكلام المرسل العارى عن الدليل و إن كان لا يحتاج إلى دليلٍ لإثباته بحسبان أن قائله شاهد عيانٍ نظن أنه عدلٌ و لا نزكى على الله أحدًا ، و مع ذلك فإن كلامه يتساند إلى شهاداتٍ أخرى أدلى بها غيره من قيادات الإخوان منهم :
1 ـ الدكتور أشرف عبد الغفار : لقد كشف الدكتور أشرف عبد الغفار فى مقالٍ نشره على صفحته بموقع التواصل الإجتماعى ” فيس بوك ” أن المسئولين بالدولة أحاطوا قيادات الإخوان المسلمين علمًا بميعاد فض الاعتصام أملًا منهم في إنهائه سلميًّا إلا أن القائمين على الأمر في الجماعة أخفوا ذلك عن المعتصمين و تركوهم ليواجهوا مصيرهم ، ليس هذا فحسب ، بل إنهم فى اليوم التالى دفعوا بهم دفعًا إلى ميدان رمسيس وهم على يقينٍ تام بأن الموت سيحصد أرواحهم حصدًا ، و قد أشار في مقاله هذا ـ أيضًا ـ إلى علاقة الجماعة بالمخابرات البريطانية و انصياعهم التام لأوامرها بل و التهديد بالعقاب لمن يخالف هذه الأوامر من أعضاء الجماعة
2 ـ الدكتور عمرو دراج : أشار الدكتور عمرو دراج في لقاءٍ تليفزيونىٍّ بإحدى القنوات التي تبث إرسالها من مدينة إسطنبول التركية إلى أن وزير الدفاع ـ وقتئذ ـ عبد الفتاح السيسى كان يصر على رفض استخدام القوة في فض الاعتصام ، بل كان يسعى إلى كبح جماح باقى أعضاء المجلس العسكرى الذين كانوا يرون ضرورة فض الاعتصام بالقوة ، و الحقيقة أن قيادات الإخوان ـ وحدهم ـ كانوا يتبنون نموذج غاندى في الهند و يروجون له فى خطبهم الرنانة مؤكدين اعتزامهم تقديم قرابين بشرية عن طريق دفع النظام إلى استخدام القوة لتتمكن الجماعة من أداء دور الضحية و تستدر بذلك عطف العالم أسوةً بغاتدى فى الهند .
إن هناك الكثير من الأدلة و القرائن التي تؤيد ما أدلى به الشيخ عصام تليمه لا يتسع المقام لسردها كلها تثبت ـ بما لا يدع محالًا للشك ـ تورط قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الدفع بآلاف الضحايا كقرابين من أجل تحقيق مشروعهم السياسيى و هو الأمر الذى يشكل جريمةً من الجرائم ضد الإنسانية تستوجوب عقابهم سواءٌ بموجب القوانين الدولية أو المحلية .