” عمر حشيش ” يكتب: ” السيسى ” يرفع يده فى وجه ترامب .. و لم يلكمه
الرئيس : أنا ذاهب إلى آخر المطاف ما دامنا على حق وبهذه القوة والدعم فقد قال نحن لا نريد التصادم والحرب ،ولكن إن كانوا يريدونها فهذا خيارهم
بدأت بالفعل مرحلة الانكسارات الحقيقية في قض مضاجع أصحاب مشروع ما يسمى الربيع العربي وفوضته اللاخلاقة الممزوجة بالدماء والدمار.
تهاوى حلفاء واشنطن في الخليج مع ظهور موقف مصري جديد وقوى كان منتظرا منذ زمن بعيد، موقف عبرت فيه مصر بكل قوة وجرأة أنها غير آبهة بالضغوط الإقليمية والدولية التي سعت لتحجيمها والتقليل من دورها، رغم كل الترهيب الذي جرى ، وأثبتت بالخطوة الأولى أنها قادرة على مواجهة الضغوط المعاكسة لهذا التوجه .
” الأشهر القريبة القادمة وانطلاقا من سباق السحب، سيولد بالفعل عالم جديد متعدد الأقطاب سيحجم أمريكا ومن معها إلى حد الاختناق، مع إعطاء فرصة العيش بحالة شلل رباعي مستدام لا تنفع معه المعالجة الفيزيائية ولا حتى بالإبر الصينية.
خلى بالك ..
رغبة السيسى فى تكوين قوات عربيه مشتركه وحلف إقليمي لمحاربة الإرهاب قابلتها الرغبه الدؤبه لبوتن فى تغيير التوازن الاستراتيجى الدولى وبفعل الظروف والتطورات الحالية بدأت تتبلور وتتجه نحو التطبيق العملي، دون أي اكتراث برفض إقليمي أو دولي من الأطراف الراعية للإرهاب.
كانت الرسالة الأقوى هو التهديد باللكمة بالضربة القاضية على حلبة الصراع الاقليمى في المنطقة ككل .
رسائل السيسى ومن معه من حلفاء روسيا و الصين و الهند قادمه لامحاله، كانت الرسالة الأقوى والتنبيه الأخير لتعجرف قوى الاستكبار العالمي.
ظهور السيسى وكأنه يجلس على سدة حكم العالم، لكن بقوة المنتصر وبأخلاق السيد الذي يريد التشارك مع الجميع رغم كل الذي جرى في تقاسم السلطة والسيادة وخيرات العالم وتحقيق الأمن والاستقرار، ولم يخف عنه أو يسهو عن توجيه رسالة من جملة واحدة شرح فيها أنه ذاهب إلى آخر المطاف ما دام على حق وبهذه القوة والدعم. فقد قال نحن لا نريد التصادم والحرب ،ولكن إن كانوا يريدونها فهذا خيارهم .
فقد تحدث ” السيسى ” من موقف وموقع القوة، وأظهر ثباته في التعامل بحكمة مع التطورات الراهنة ، بينما الولايات المتحدة شبه منهارة اقتصادياً .. وانهيار الولايات المتحدة والدولار سيؤدي إلى إنهيار العالم، وهنا يكمن الفرق بين من يفكر بالمصلحة القومية الضيقة وبمن يفكر بإنقاذ العالم من الضياع .
انظر إلى ” ترامب ” – وإدارته – سيغادرون حتماً بدموع التماسيح على ضفاف دماء السوريين وأشلاء أبناء منطقة الشرق الأوسط في اليمن وليبيا والعراق وفلسطين وتونس ، على وقع ذكريات الهنود الحمر وصولاً إلى أوراق أفغانستان المحروقة والمغمسة بالدم، هذه الإنجازات التي يتحدث عنها ترامب، أظهرته كمصاص الدماء الذي مسح فمه ليخفي آثار الجريمة. لن يستطيع ترامب وإدارته نقل هذا الحمل الهائل والثقيل إلى الإدارة الجديدة، وإنما سوف يبذلون قصارى الجهد من أجل الإخلاء الآمن لهم قبل غيرهم للخروج من مستنقع الدم الذي هدروه ومن معهم من حلفاء، ولكي ينقذ رقبته من مقصلة الغضب المتسارع على الساحة الإقليمية والعالمية ضده وضد إدارته سيقبل التوبة أمام السيسى , هنا تظهر حنكة وحكمة السياسة المصريه وقوة الموقف والصمود ، وحكمة الرئيس السيسى، الذي أبى أن يلكم ترامب ويرميه بالضربة القاضية على مبدأ “لوّح بعصا العز ولا تضرب فيها”، سيتكفل وهو يبتسم ابتسامته المعهودة بتأمين مهبط آمن للإدارة الأمريكية وصعاليكها الدوليين والإقليميين وأذنابهم الإرهابيين
حافظ على ثباتك فانت المستهدف ..
المتابع يعرف إن مصر ستبقى عمق الحضارة البشرية كأول دولة مركزية فى تاريخها عبر سبعة آلاف عام بموروثها الحضارى.. وستصبح عمّا قريب هى السياسة والاقتصاد والاجتماع والتاريخ والجغرافيا والمكان والإنسان